جديد مواضيع المدونة:

الساعة الآن في الجزائر:

8‏/3‏/2015

التعريف بالشاعر :الحاج بالديار الصحراوي

الشاعر هو  محمد بن الطاهر بن معمر بالديار المعروف "الحاج الصحرواي و أمه السيدة بملخفى مباركة.
ينتسب إلى المرزاقة ، و هم فرع من قبيلة أولاد زياد المعروفة في منطقة البيض و يقول في هذا :
            مرزوقي و صحيح لا تنس نسبه      زيادي و قشيم قالوا ناس زمان
ولد الشاعر حسب ما تثبته شهادة الميلاد المستخرجة من الحالة المدينة باربوات سنة 1936 باربوات الفوقانية -حسب قول الشاعر- بمنطقة تسمى "قارة بوزيد" كانت معبر البدو و الرحل و المسافرين إلى الصحراء ، و لهذا السبب يكنى بـ"الصحراي" لأنه ولد في هذه المنطقة الصحرواية.
عاش طفولته في وسط بدوي يرعى الأغنام و الإبل ، و يربى الخيول .توفيت أمه سنة 1947 و هو لم يتجاوز الحادية عشر من عمره ، ترك ذلك فراغا كبير في حياته سرعان ما استطاع تجاوزه بمرور الأيام.
   التحق بصفوف جيش التحرير مع بداية الثورة التحريرية بالمنطقة سنة 1956 كمسبل في البداية،     ثم صار مجاهدا يحمل السلاح  رفقة العديد من المجاهدين الذين استشهد منهم  البعض و يشهد من بقي منهم  على بطولات  رفاقهم الخالدة ، إبان الثورة التحريرية .
لم يضع الحاج الصحراوي السلاح والتحق بصفوف أفراد الجيش الوطني الشعبي في الحدود الغربية سنة 1963 و بقي هناك ما يقارب السبعة أشهر عاد بعدها إلى الحياة العادية بين أهله.
 تزوج أول مرة سنة 1967 ، لكن الظروف القاسية و تخلي العديد من الأصحاب عنه، خلق له أزمة حادة اضطرته إلى السفر إلى فرنسا سنة 1970 ، و يتحدث عن ذلك قائلا :

عشرنا سنوات حتم الوقت علينا
وبصفتنا ثمه كمغتربـــين
عشرنا سنوات في ذل وهانـه
و لضروك ياناس رانا نادمين
عمل هناك في ورشات للبناء في باريس مدة ثمان سنوات ، ذاق خلالها مرارة الاغتراب و البعد عن الأهل.
يا لابيض جيناك من بعد القيبه
و اهدينا باريس جنة للسكان
جينا لبلادنا بشوق و محبـه
و اتوحشت خيالها هذا زمان
 اضطرته الظروف الاجتماعية إلى الانتقال إلى مدينة ربوات حيث قام باستصلاح قطعة أرض فلاحية و قام بزراعتها ، و هي لحد لأن مكانه المفضل الذي يقضي فيه جل أوقاته.
للشاعر عشرة أولادهم : محمد، خلدون، فاطمة، يمينة، فاطمة، العالية ، زياد، الطاهر ، عائشة  مريم.
بدأ قرض الشعر سنة 1972 متأثرا بآلام الغربة في فرنسا ، و كانت أول قصيدة له "نشكي لك يادهر" التي جاء فيها :
نشكي لك يادهر من فضلك جاوب
 و توقف لحظه و سمعني لاخبـار
ذي مدة أيام بحــرك مضـطرب
و مواجك و الريح و يامك تقشار
تأثرا في شعره بغيره من الشعراء الذين كان يسمع قصائدهم أيام ثورة التحرير على ألسنة بعض المجاهدين ، الذين كانوا يحفظون قصائد محمد بلخير ، عبد الله بن كريو ، عيسى بن علال ، الشلالي  الحاج عيسى لغواطي و غيرهم من فحول شعراء الشعر الشعبي في هذه المناطق السهبية.
تعلم بعض أصول القراءة و الكتابة على يد أحد المجاهدين و هو الشهيد "بن هاشم" الذي يمتن الشاعر له كثيرا ، حيث كان يعلمه القراءة و الكتابة و أخذ عنه الكثير من المعلومات الثقافية  لأن الشهيد- كما يذكر الشاعر -كان واسع الإطلاع ، غزير الثقافة ، يتقن العربية و الفرنسية.
للشاعر العديد من القصائد الشعرية في أغراض متعددة ، منها ما هو مدون بخط يده في أوراق متفرقة و منها ما دونته ابنته يمينة رواية عنه ، مع الإشارة أن الكثير من قصائد ضاع سبب النسيان والإهمال.
شارك الشاعر في العديد من المناسبات الثقافية المحلية و الوطنية و له شهرة واسعة بين أوساط الشعراء و المثقفين في الجنوب الغربي و الهضاب العليا عامة.

ليست هناك تعليقات :

إرسال تعليق